أ أندب حظي قبل أن أوافيكم بشيء ، لأنني لا أنجح في كتابة سطر على صفحة الحاسوب الا بعد جهد مضن ، وأشد ما يِؤلمني ، حين أملأ صفحة أو شطرا منها ، ثم تمحي بلمسة خاطئة مني ، فيتلاشى كل شي ويغيب ، بما في ذلك (الأفكار) خصوصا (هذه) لأنني لا أسترجعها أو بعضا منها الا بشق الأنفس " الملهمة و الأمارة واللوامة ، منها ، عدا المطمئنة لأنني لا أمتلكها أساسا ويبدو لي انني لن أحصل عليها اطلاقا على الأقل في هدا المجال .(أمزح فقط). أعلم أن لا حجة لجاهل ، و الأجدر بي ألا أتخذ لي أية ذريعة . لقد كتبت ما يقارب نصف الصفحة ، تكملة لما ورد في موضوع (شفافيات 1) لكن "ودرت" كل ذلك بالطريقة التي ذكرت لكم . عذرا أعدكم أنني سأواصل مهما يكن .
التزاما بما وعدت ، ها أنا ذا قيد التنفيذ ، لأطبق قاعدة( ما معنى؟ _ كيف؟ _ لماذا؟ )على المقاصد السالفة الذكر " النضج المواطني _ دولة المؤسسات _ السيادة " كلا على حدى ، ثم نحاول ترجمتها على الواققع كخطوة ثانية في شكل سلوكات قابلة للملاحظة و القياس ، باسقاطها على مؤسسة ( الخدمات الاجتماعية لقطاع التربية ) علي المستويين " الولائي " و " الوطني " .
النضج المواطني: ما معنى؟ هذا المصطلح مركب من كلمتين ، لكل منهما مفهوما و دلالات مستقلة بذاتها ، عند سماعهما على انفراد يبدو التباعد واضحا بينهما ، لكن حين تجرى التفاعلات (بينهما) ينتج الحراك اللطبيعي الذي يؤدي بالحتمية الى بناء ما يسمى بالتعبير الأدبي ، "عمران" و بلغة العلم ، "حضارة" .
أ_ النضج : نعني بكلمة ( النضج ) بلوغ الذروة في عملية النمو والزيادة في وتيرة تصاعدية نعني بكلمة ( النضج ) تحقيق مرحلة التوازنات الكبرى و التخضيع الارادي للأداءات الوظيفية. نعني بكلمة ( النضج ) الأدراك باستيفاء مستلزمات الحياة و ضرورة استحضارها ، ضمانا للا ستمرارية . ونعني بها أيضا الالمام بالذات ، أهواؤها بدوافعها ومرجعياتها ، تطلعاتها بأسبابها وكيفياتها . بمعنى آخر، منطلق المجريات ، مآلها ، وأخيرا محط رحالها .
ب_المواطنة: نعني بكلمة (المواطنة) ذلك الارتباط الحسي بالمحيط ،من حيث نستمد المحفزات ثم (نفرغ) الاستجابات ، في تلقائيية مشروطة .
نعني بكلمة (المواطنة) مجموع ما يحصل نتيجة لفعل (الاستجابات) ، بالتأثيرات الفردية أو الجماعية و بمفعول السلبية والأيجابية .
نعني بكلمة (المواطنة) سيرورة أنساق تخضع لحتمية التجدد و التحول في اضطرادية زمىنية غير قابلة للتوقيف .
و نعني بها أيضا استثمار الذات ، لتفعيل الحراك في عملية هادفة ، مضبوطة الأبعاد " الزمان ، المكان ، الوسيلة " .
وحين ندمج بين هاتين الكلمتين بمنظور (الدلالة التجريبية)،لا نخشى انبثاق (عفريت ، بمفعول السحر) وانما نتوخى حصول الرغبة والسعي المدروس و المتنامي باستمرار نحو تحقيق الانجاز، استجابة لضرورات المتغيرات التي تقتضيها الحياة ، حيث ان لا لحظة تستنسخ ما قبلها ، والا توقف دوران الأرض ،وبذلك استحال استمرار الوجود ، لأن هذه الحركة تعتبر الضامن الأوحد للتوازن ، فلولاها لتدفقت مياه البحار وابتلعت اليابسة وما عليها ، ولحاد كل نجم أو مجرة عن مداره وبالتالي حدث ما لم يخطط بحسبان. ...............يتبع على صفحة "شفافيات 3"