أنا عضو منتخب في اللجنة الولائية بصفة نائب رئيس ، أصرح لكم انني أدفع ضريبة مواقفي والتزاماتي (باهظة) كل يوم وكل لحظة .لا لشيء سوى لكوني مخالفا في الرأي و معاكسا في الطرح.
يتجلى ذلك في مجالات عدة ندكر منها على سبيل المثال لا الحصر.
مبدئيا: أنا منتخب لا رغبة لي في تقمص دور اخر ، غير دور تمثيل أبناء القطاع . و لا أريد انتحال شخصية أخرى غير تلك التي أودعوا فيها ثقتهم دات يوم انتخاب ( وفاء ، ثبات ، صدق ، نزاهة ، لهم علي أحقية المشورة والبلاغ ، ولي عليهم حق التمثيل وأحقيته ، هدا عقد مقدس بيني وبينهم لا ترضى النفس ولا تستقر الدات الا حين بلا حرج ولا عتاب ) . فلا يمكن بأية حال من الاحوال أغير الطبع أو المزاج بعد سنين طوال من مصارعة الذات قصد ترويضها والتحكم في توجهاتها ، ثم تاتي لحظة " الطياش أو الزهو السلطني " سمه ما شئت ، ارتمي هكذا و بكل بساطة ، ببلاهة الحمقى و غريزية الأشعبين ، بين أحضان أهل الترغيب أو الترهيب ؟ نحن بشر، ثقوا أننا بشر
ولا سلوك اللا كبشر .
أجرائيا: أنا من الساعين نحو استرجاع الدولة للمواطنين ، عبر تكريس المقاربة الحداثية لبناء الصرح المؤسساتي ، السبيل الأوحد الكفيل بضمان مصير الأجيال .
ميدانيا : حاولت غير ما مرة أن أقنع زملائي (المنتخبون) بجدوى و ضرورة تجسيد مبدئي (السيادة للهئأة المداولة_و الشفافية في التسيير ) ، أثناء هذه العهدة بالذات ، نظرا لحساسيتها ، لكونها تجربة رائدة يتعين علينا احلال طقوس و تبني سلوك و تعاملات محل تلكم التي دأب عليها (التسييريون) طيلة عقود خلت ، حتى أضحت نمط حياة مستساغ لدى (الجهة والجهة القابلة) فرض أمرا واقعا مع يقين الكل بطبيعتها الهلامية الافتراضية ، في شكل تفاعلات
شيطانية صفقاتية "فاشلة ، مربحة !؟ ..."، ; و التي حاصل ضرب طرفيها كان دوما ينتج فراغا باالنسبة للجزائر و للجزائريين. أوتظنون أن المأمورية من السهولة بمكان ؟ كلا ، لن يتسنى ذلك الا بتوطيد جيل مكون مشبع
بالنضج المواطني في مراكز صنع الرأي و القرار و أن يكون ذا رسوخ بالثبات، في بناء دولة المؤسسات.
يبدو أن الأمور اختلطت عليكم بتعدد المصطلحات و تداخل المفاهيم فيما بينها من: (سيادة الهيئة المداولة، الشفافية، العهدة، تجربة رائدة، طقوس، آليات، سلوك، تعاملات، تسييريون، نمط حياة، تفاعلات، صفقات، مأمورية ، توطيد، نضج مواطني، مراكز صناعة الرأي، مراكز صنع القرار، رسوخ، ثبات، دولة المؤسسات).لكيلا نتيه مثلما سبق، و نغط في سبات ، لطالما فوت علينا المواعيد ونضب من أعماقنا مجرى الحياة. علينا أن ننتهج سبيل المعرفة العلمية لا مناص ، كونها لا تفسح مجالا للغافل و لا تمنح فرصة للخامل . انها لا تنفك تنقب على اجلاء الحقيقة حيثما وجدت و تفتح الآفاق مهما استعصت أو غربت. معتمدة المهارة مقياسا ، والنجاعة اسلوبا ، و الانجاز هدفا وغاية. شعارها اماطة الغطاء عن المستور، وازالة الابهام عن المغمور، حتى تفك طلاسم كل مدلج مقبور، و ذلك بكيفية سلسة غاية في البساطة، تتمثل في قاعدة استفساراتية لا تكاد تبرح ذهن عاقل ألاوهي:" ما معنى؟ لماذا؟ كيف؟ ". فلنجرب و نطبق ذلك في حل معادلتنا، ثم نترك الحكم للزمان ( ليس للزمن ).
تلكم المجموعة من المفردات (المصطلحات) السالفة الذكر تغرق القارئ في فراغ انشائي بلا طائل ، يتعذر ايجاد المخرج منه ، كمن يهيم في فيافي الربع الخالي . أما اذا لجأنا الى تكريس الأسلوب العلمي ، فيمكن اختزال الكل
في ثلاث مقاصد (من العيار الثقيل) وهي: " السيادة ، النضج المواطني ، دولة المؤسسات "و لكي نصوغ منها معادلة متوازنة نقول ( النضج المواطني يؤدي حتما الى دولة المؤسسات و هذه بدورها تضمن السيادة . ثم نكتب:
النضج ----> بناء الدولة ----> السيادة
أما اذا أردنا أن نحلل كل عنصر حسب قاعدة (ما معنى؟ لماذا؟ كيف؟) ............يتبع على الصفحة ( شفافيات 2 ) .