[size=18]بسم الله و الصلاة و السلام على محمد رسول الله.
من حلال نشرنا للنصوص المعنونة باسم " صرخة العمال من قاع البقاع" 1-2-3 في منتدانا هذا ،وددنا أن نجلب انتباه عمال التربية جميعا و المنتخبين عبر اللجان " الولائية و الوطنية " على وجه الخصوص ،الى ضرورة التكفل بعناية بالغة الأهمية بمصلحة الخدمات الاجتماعية ،ثم اشعارهم بحساسية المرحلة و خطورتها ،ليس لكون هذه الهيئة مدرة للاموال أو مانحة للامتيازات فحسب ،وليس لكون المرحلة ومواكبة "للربيع العربي"العاصف ولكن أردنا أن نؤكد أن للجزائر خصوصياتها وفعالياتها لتدبير شؤونها . وما هذه الطفرة الخلاقة إلا حلقة مضافة الى تلك السلسلة الابداعية النيرة اللماعة في النصال من أجل الحياة.
قلنا أن الخدمات الاجتماعية فضاء محرر.
قلنا أن الخدمات الاجتماعية استكمال لمسيرة الاستقلال الوطني.
قلنا أن الخدمات الاجتماعية تجسيد واقعي للمسار المواطني.
وقلنا أن الخدمات الاجتماعية ثمرة جهود أبناء الجزائر الجزائرية.
لا داعي للمغالاة أو المزايدة ،فالفضاء المحرر لا يعني بالضرورة "ثورة دموية" فصلت بين غالب ومغلوب،وإنما ايذان عن تجاوز "مرحلة " دامت من الزمن خمسة عقود على الصعيد الشمولي وثلاثة عبر هذه "الهيئة " بالخصوص.
إنها لمكسب عظيم أن تنضج مؤسسة في ظرف قياسي كهذا،ويضحى قدوة رائدة لباقي القطاعات التي ستمكن" الوطن " من المضي في زهو و أمن و اطمئنان.
نحن أرباب الثورات و من مصدريها كجزائريين واستقلالنا عمرنا ما تحصلنا عليه هبة ،أو وضع بين أيدينا بالوكالة ولدينا باع و رصيد في هذا المجال لا ينازعنا فيه أحد.
أما الان فنحن نكتب صفحة عبر ثورة بيضاء سيشهد لها التاريخ الانساني على بياض ،صفحة الفكر النير ،صفحة الدولة الحديثة ،صفحة دولة كل المواطنين .
من خلال استرجاع الخدمات الاجتماعية الى أيدي أبناء القطاع باختيارهم الحر لمن يسير أموالهم بمثابة استقلال جديد.
وهل أغلى أو أجل من ذلك؟استقلال بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى ،لا يتذوق حلاوة الحرية الا الأحرار ولا ينعم بالاستقلال سوى من عرف كيفية تصريفه في أمور وميادين تهم الحياة.
إنه الصرح المؤسساتي الشامخ الذي نحن بصدد بنائه ،و ما الخدمات الاجتماعية في شكلها الجديد إلا حجر أساسه وبوصلة ينحى مؤشرها نحو الاتجاه المواطني الصحيح بالاشراك الاجتماعي الفغال و التسيير الحداثي الميداني سواء تعلق الأمر بالتأطير و بالوسيلة ،وأولئك الذين لم يتحسسوا أو يستشعروا ذلك فهم على غفلة من أمرهم بمجريات الأحداث وتسارع وتيرتها ،فوصول أي عامل في القطاع الى منصب "مسير" بشرعية و شفافية غير معهودتين سابقة جديرةبالمحاكاة وسنة يجدر بالجزائريين ممارستها وترسيخها و الحفاظ عليها بعد ذلك،حتى تظل ثروة مستدامة تضمن السيادة و البقاء.
لا أحد يطعن أو يشك في عملية انتخاب أعضاء اللجان الولائية و أعضاء اللجنة الوطنية ،فهم ممثلون شرعيون بأتم معنى الكلمة ،اختارهم زملاؤهم في المؤسسات التربوية بحرية تامة وبارادة غير خاضعة لا لسلطان الذات ولا لتلك التي يفرضها الاخرون.
تمت العملية في تلقائية و عفوية ملائكية لكون الناخب و المنتخب أبرياء "لا سوابق انتفاعية و مصلحية" لهم يعني "لا أطماع" ،هذه حقيقتهم .
فأبناء "التربية " معيارهم "المثالية"إما فطريا أو عن دراية بحكم المهنة ،إلا أن هذه "الصفة" لم تشفع لهم لدى أهل المناورات و المراوغات المحترفين ،حيث أن بناء "اللجنة الوطنية " و " اللجان الولائية" لم تترجم رغبة العمال ولا حققت تطلعاتهم،ويتضح ذلك من خلال:
أول انحراف عن المسار:عدم ترك هؤلاء المنتخبين يبنون مؤسساتهم على أساس مشروع أو تصور انبثق عن لقاءات و مشاورات مسبقة. اذ أخذ المساكين على حين غرة في "مراوغة وقتية" لم تتح لهم و و لو فرصة لمعرفة أنفسهم حتى (k o technique) بضربة فنية قاضية " يا أخي". ......................... يتبع على صفحة "هيا نكولس 2"