من السيد/هابط بوبكر الى السيد /رئيس اللجنة الولائية
عضو اللجنة الولائية للخدمات الاجتماعية لعمال التربية للخدمات الاجتماعية ولاية البويرة
الموضوع : شكوى وعرض حال تنظيم الرحلة الى ماليزيا.
سيدي،
لي عظيم الشرف أن أرفع الى سيادتكم المحترمة هذه الشكوى وأقدم في نفس الوقت تقريرا مفصلا حول الرحلة المنظمة من طرف اللجنة الوطنية و وكالة هيبون خارج الوطن و بالتحديد الى ماليزيا يوم 28/ أوت/ 2013.
بصفتي من أحد المستفيدين من هذه الرحلة مع عائلتي المتكونة من ثلاثة أفراد(الزوجة+طفلين عمرهما 5 و8 سنوات) ،يؤسفني أن أخبركم بما عنيناه قبل و خلال هذه الرحلة الى هذا البلد المضياف و الجميل ،حيث لم يرتقي المنظمون (المكلف في اللجنة الوطنية + وكالة هيبون ) الى مستوى تطلعات وأماني الأسرة التربوية في استغلال أيام العطلة الصيفية.
لأكون عمليا ،أعلمكم بالتنظيم الكارثي منذ اعلان اللجنة الوطنية لهذه الرحلات الى خارج الوطن يوم 17 جويلية 2013 ،وأسجل مايلي :
1- قبل الرحلة :
- التنظيم المتأخر للرحلة وعدم احترام الدخول المدرسي (01/سبتمبر/2013) وكأن المنظم و المساهم لا علاقة لهما بقوانين الجمهورية.
- النقص الفادح في إعلام المستفيدين رغم كثرة وسائل الاعلام الحديثة و السريعة في عصرنا هذا،أو عن طريق القنوات الرسمية (عن طريق اللجنة الولائية)، عشنا قلقا وفوضى عند استفسارنا على مواعيد الرحلات ،ولم نعلم بتاريخ وساعة الذهاب و الاياب إلا قبل يومين من موعد الذهاب .
- مفاجأة المسافرين بجداول مبهمة و غير مفهومة للرحلات حيث وقع التأجيل عدة مرات عبر الموقع الالكتروني الرسمي للجنة الوطنية .
- اختلاف في دفع المبالغ من ولاية الى أخرى.ولايتنا دفعت 123750دج بالنسبة للعمال ،في الولايات الأخرى كان المبلغ 122500دج،أما بالنسبة للمرافقين 247500دج في ولايتنا عكس ماهو عليه في الولايات الأخرى فكان 245000دج.
- عدم الرد على المكالمات الهاتفية الاستفسارية من طرف وكالة هيبون و اللجنة الوطنية.
- عدم تقديم وكالة هيبون لبرنامج الرحلة مسبقا ليتسنى للمسافر التحضير له و الانضباط به ،وتم ذلك يوم الرحلة في مطار هواري بومدين الدولي وبطريقة فوضوية.
- برنامج الرحلة كان عاما و غير واضح وغير دقيق.
2- خلال الرحلة:
- الاستقبال غير اللائق بعمال التربية (أساتذة،مفتشين،مدراء متقاعدين....)يوم الرحلة ،انعدام التوجيه سواء بالهاتف،أو لافتة تدل على وجود الوكالة المنظمة للرحلة،وعند الالتقاء بممثلي الوكالة بعد البحث عنهم وصل الحد بهم بشتم و سب والتهديد بالطرد لبعض الزملاء و الزميلات.
- وفهمنا بعد ذلك أن ذلك الاستقبال ،كان تمهيدا لسرقتنا عند تحويل العملة الوطنية الى العملة الصعبة (أورو)،سجلنا نقصان 5 أورو لكل فرد مسافر،فأنا متنقل بأربعة أفراد (20أورو).نسبة تبديل العملة كذلك مرتفعة(11بالمئة)،رغم النسبة المنشورة في الألواح الالكترونية في المطار التي نشرت 10.46بالمئة.مايفتح بابا واسعا للشك و بالتالي للبزنسة بمال عمال التربية.
- عدم معرفة ممثلي الوكالة و التعريف بأنفسهم ولا دليل على تنظيم الرحلة،ما أدى الى تيهان بعض الزملاء في مطار الدوحة الدولي نظرا لهروب الدليل السياحي ولا مبالاته بمهمته وواجبه اتجاه العمال ،عكس تماما الدليل السياحي الماليزي المستقبل لفوجنا في كوالالمبور من المطار الدولي لهذه المدينة الى غاية انتهاء المهمة يوم 8/سبتمبر/2013.،حيث تشعر بالراحة و الطمأنينة.
- الغاء فطور الصباح في فندق الدوحة وترك قرابة 15 ريال عن كل فرد ، وهذا ما اكتشفناه بعد الاتصال بمسؤولي قاعة الاستقبال للفندق.
- فوضى عارمة في النزل المستقبل لنا في كوالا لمبور عند توزيع مفاتيح الغرف (بعد 24 ساعة بيضاء من ارهاق و تعب)،والغاء وجبة العشاء رغم وجود أطفال وعائلات ،وكان التوزيع عشوائيا ولم تراع الحالة العائلية للمسافرين ،وهنا أفتح قوس لأشرح لكم معاناتي تلك الليلة الأولى:
في أول الأمر سلمت لي غرفة لفردين وسرير صغير للصبي،وتسلمت الزوجة غرفة أخرى مع مسافرة أخرى .ورغم الوثائق التي تدل على الحالة المدنية لكل فرد من المسافرين وكنت الوحيد في المجموعة بأسرة تتكون من أربعة أفراد.وجعلت أسرتي تقضي ثلاثة ليالي في الغرفة المسلمة لي ذات سريرين منعزلين وسرير لصبي.،وهذا رغم وجود غرف مفصولة بباب بينها تليق بالازواج و الأطفال .واستمر هذا المشكل في الفنادق الأخرى الى غاية عودتنا الى كوالا لمبور ثانية يوم 6/سبتمبر/2013أي قبل يومين من الرجوع الى أرض الوطن.
- التغيير المفاجئ لبرنامج الرحلة ،تغيير برنامج اليوم الاول،باليوم الثاني الذي يصادف العيد الوطني الستة و الخمسين لاستقلال ماليزيا الذي حظرته أكثر من 80 دولة ، وكانت فرصتنا أيضا لتمثيل الجزائر في هذا الحفل،لكن للأسف توجهنا الى حظيرة الألعاب و الترفيه في جبل جنتين.
- عدم انصباط المشرفين على الرحلة بالوقت (تأخرات عن مواعيد الانطلاق أو العودة) ،ما أدى الى تنظيم زيارات سريعة ،والغاء بعضها بحجة ضيق الوقت على سبيل المثال:
*زيارة برجي بترونا التوأم الذي عدد طوابقه 188 ،في ظرف 1سا و30د.
*زيارة ساحة الاستقلال بعد مرور العيد الوطني ببضعة ساعات ،في بضعة دقائق.
*زيارة المسجد الوطني الاسلامي في يوم مغلق للسياح في ظرف 30د ،وقت لا يكفي لترقيع الصلاة.
*عدم زيارة المعبد الصيني ،عند العودة من حظيرة الألعاب و الترفيه نظرا لتيهان أربعة أستاذات عند العودة.
*زيارة جامعة العلوم ،من نافذة الحافلة في ظرف 10د.
- الغاء زيارة الحظيرة الوطنية للطيور،وهذا بعد وصولنا الى بابها ،وتم استفزاز المربين ومطالبتهم بدفع حقوق الدخول التي تعادل 1800دج للفرد الواحد ،فمثلا أنا أدفع حقوق عائلتي 7200دج ،فرفض العمال دفع المبلغ فأعادتنا الحافلة الى الفندق.رغم وجود هذه الزيارة في البرنامج الموزع علينا.
- ويوم العودة الى الوطن 09/سبتمبر/2013 أسجل عدم ظهور ممثلي الوكالة وعدم تحديد وقت الخروج من الفندق،حيث تم الدخول على الزملاء و الزميلات بطريقة فجائية وبأسلوب عنفي وهم في مرحلة تحضير و تهيئة أغراضهم وهناك من أخرج من الغرفة ولم ينته من حمامه
- عدم مرافقة المجموعة من طرف ممثل الوكالة يوم العودة من كوالالمبور،حيث تم تعيين أستاذ للقيام بالمهمة .
- استغلال عدم معرفة الأثمان وعدم السماح للمسافرين اقتناء بعض الأشياء في المطار الدولي لكوالالمبور بل بيعت لنا بأثمان باهضة داخل الحافلة (تبديل الأورو بالعملة الماليزية (الرينجت)،شرائح الهاتف،وسائل تذكارية..) من طرف المشرفين على الرحلة.
كل هذه النقائص ،فهي تنظيمية بحتة،و السبب في ذلك يعود الى صغر سن الممثلين للوكالة ،وقلة خبرتهم ،فهم شباب بدرجة سياح أكثر من درجة منظم،ولأول مرة ينظمون رحلة الى خارج الوطن ولم يكونوا بمستوى عمال قطاع التربية.
- نعلمكم أننا قدمنا طلبا الى المنظمين لزيارة ،مدرسة،ثانوية،جامعة أو كل ما يتعلق بالتربية و التعليم و المنظومة التربوية في ماليزيا لنقوم بالمقارنة مع بلدنا ، كنا نتمنى زيارة متاحف تاريخية،مستشفيات،ما يتعلق بمصانع ...الخ،للأسف برمجت زيارات كثيرة للمعابد الصينية و الهندية أكثر من ثلاث مرات،وعلى هذا ننوه لمناقشة برامج الرحلات بين الوكالة و اللجنة الوطنية و الاتفاق عليه سويا في المستقبل.
في الأخير أطالب بفتح تحقيق ،واسترجاع المبالغ غير المصروفة (الفارق في مبلغ المساهمة ،زيارة حظيرة الطيور،ثمن الغرفة،5 أوروالمتبقية...)،و أشكر رئيس لجنتنا الولائية على المجهودات المبذولة من اعلام وتنقله شخصيا ال مقر اللجنة الوطنية و مقر الوكالة لتسوية وضعية المسافرين حتى أخر لحظة تنقلهم الى مطار هواري بومدين الدولي،وكذلك أشكر وزارة السياحة لماليزيا التي برمجت يوما كاملا لزيارة بعض المواقع ونظمت مأدوبة غذاء على شرف الأسرة التربوية الجزائرية.
في انتظار ردكم تقبلوا مني فائق الاحترام و التقدير.
نسخة الى:
- وزير التربية الوطنية
- رئيس اللجنة الوطنية
- وكالة هيبون
- وسائل الاعلام
- النقابات المعتمدة لقطاع التربية
المعني البويرة 15/ سبتمبر/2013
هابط بوبكر